Duration 25:56

وثائقي | ألمانيا النازية : رحلة البحث عن الأعمال الفنية المسروقة | وثائقية دي دبليو nước Thái Lan

Published 20 Aug 2023

لم يتم الكشف بصورة جلية تماما عن السرقة النازية المنظمة للمُقتنيات الفنية للعائلات اليهودية. فلا يزال الورثة، الذين كانت عائلاتهم قد أُجبِرَت على مغادرة ألمانيا النازية، يبحثون حتى اليوم عن ممتلكاتهم ـ وغالباً دون جدوى. يتتبّع الفيلم الوثائقي آثار حملة سرقة نازية عملاقة. الباحثة في المصادر كاترين كلايبل وزملاؤها كرّسوا جهودهم لإيضاح معالم تلك الجريمة ويرغبون بضمان تحقق العدالة أخيراً. تحاول الباحثة تحديد أماكن وجود الأعمال الفنية المسروقة كي يتمكن مالكوها من استعادتها. حصلت العائلات اليهودية، التي اضطرت لمغادرة ألمانيا، على وعود بتمكينها من أخذ ممتلكاتها معها. لكن الممتلكات ظلّت غالبا في البلاد. عمد جهاز الغيستابو (البوليس السري) لمصادرة آلاف الصناديق التي كانت جاهزة للشحن البحري في ميناء هامبورغ. فبدلا من إرسال الممتلكات لأصحابها بيعَت بالمزاد العلني. كما عُرضَت ممتلكات منزلية كاملة، بعضها تضمن أعمالاً فنية ثمينة، للبيع في دور المزادات العلنية أو من قبل مأمور التنفيذ القضائي في هامبورغ. وكانت صحف تلك الحقبة تضع إعلانات بيع بعناوين صريحة هي "الصناديق اليهودية". جلبت تلك المزادات للنازيين حينها مبلغاً فاق سبعة ملايين "رايخ" مارك ألماني. يصف المؤرّخ فرانك بايور تلك الأحداث بأنها كانت "حملة منظمة لسرقة الممتلكات وبيعها بسرعة. اختفت الممتلكات لدى أفراد أو متاحف أو تُجّار، ولا يزال معظمها مفقودا حتى اليوم. من كان مالكوها ومَن كان المشترون؟ هذا ما تريد كاترين كلايبل التوصل لإجابة له: "الهدف الأهم هو إعادة هذه الأشياء إلى العائلات الأصلية المالكة لها". في إطار مشروع بحثي ممول من "مركز التراث الفني المفقود." تبذل كلايبل جهدها بحثا عن أدلة. وفي خضم عملها الشاق هناك ميزة إيجابية: لقد وثّق النازيون وقائع هذا الظلم بكل دقة. بإمكانها دراسة وتقييم آلاف الصفحات من سجلات المزادات، والمخازن، والوثائق القديمة، والوصولات. إنه عمل شاق لكن كلايبل تقول رغم ذلك: "تسمح لنا قطع الأُحجية هذه بتتبع المسارات من أماكنها الأصلية وحتى بيعها في هامبورغ". يأمل أحفاد أولئك اليهود باستعادة ممتلكاتهم في النهاية. فعائلة كوخ مثلا من فيسبادن اضطرت للهجرة إلى لندن. لكن صندوقي أمتعة كان فيهما مجموعة فنية ثمينة تضم أعمالا لرسامين مثل نولده ويافلينسكي وباول كليه لم تصل إلى العائلة قط. أين اختفت مقتنيات الأجداد؟ مثل هذه الأسئلة لا تزال تقضّ مضجع الورثة حتى اليوم. هناك أثر مُحدَّد لإحدى اللوحات، لكن بيعها وشراءها لعدة مرّات وسوق الفن المنغلق على ذاته يجعل البحث عنها صعبا. يقول الوريث الشرعي لها "إذا توقّف جيلنا عن البحث، فسيظل فصل التاريخ هذا في الظلام إلى الأبد." فُقِدَت أيضا المجموعة الفنية الراقية لـ يوهانا بلوشيتسكي من برلين. صناديقها التي كان ينبغي أن تصلها بالبريد البحري بيعَت في مزاد علني في هامبورغ على مدى ثلاثة أيام، وكان ضمنها أعمال لفنانين مثل بيسارو وبيكمان وليبرمان. وكان مجموعها 1500 عمل فني تقريبا. ورثتها ما زالوا يبحثون عنها أيضا حتى اليوم. كما أن هذا الفصل من التاريخ الألماني يشكّل تحديا للدكتورة أوته هاوغ، الباحثة في المصادر بصالة فنون هامبورغ: المتحف الذي تعمل فيه كان قد اشترى في عام 1941 ثماني لوحات في مزاد علني. وهذا ما تثبته الأرقام الموجودة خلف إطارات اللوحات. لكن كيف يمكن التأكد من هويات العائلات التي سُرقَت منها هذه اللوحات؟ من أجل التوصل لإجابة تعتمد أوته هاوغ على دعم الباحثة في المصادر كاترين كلايبل. ــــ #وثائقي #وثائقيDW #dw #ألمانيا #النازية #اليهود ـــــ دعوة للحوار لدى دي دبليو: https://p.dw.com/p/OYIo المزيد من الأفلام الوثائقية تجدونها على مواقعنا باللغة الانجليزية: http://www.dw.com/ar/tv/docfilm/s-3610 https://www.instagram.com/dwdocumentary/ https://www.facebook.com/dw.stories

Category

Show more

Comments - 106